كثرت الأبحاث والتحاليل عن الإنسان من حيث ماديته، ولكن حتى الآن لم يستطع العلماء أن يحققوا نجاحاً واحداً ولو بدرجة ضئيلة عن كيان الإنسان الداخلي إن من خلال المشاعر أو الأحاسيس او حتى في قدرته على التفكير وقدرته اللامتناهية في شتى المجالات، لقد بدّع المخترعون في كل شيء تقريباً لكنهم لم يستطيعوا أن يغيروا في كائن الإنسان الداخلي.
الإنسان المخلوق غريب وسر من الأسرار العميقة فهو الكائن الأعظم في هذا الوجود وقد فُضّل على كثير من الكائنات الموجودة في الكون، إنه المخلوق الوحيد على وجه الأرض الذي تميَّز بالعقل والفكر والقدرة على التحليل والتعبير، لأنه عليه أن يبحث ويسأل ويتعلم في شتى المجالات.

وهذا هذا الكتاب بين يدي السائل والباحث ليزيل عن كائنه الداخلي القشور والغشاوة حتى يعيش الإنسان الوعي وبرى الحقيقة التي حرَّفها الكثيرون.