إن رواية أرض الميعاد، أو ألتنويلاند باللغة الألمانية، هي آخرُ ما ألفه مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل، تدور حول رجل القانون اليهودي النمساوي فريدرش لوينبيرج الذي ينعزل إثر قصة حب فاشلة على إحدى الجزر مع صديقه البروسي كينجسكورت، ليكتشف بعد انعزال دام لعقدين من الزمن عن العالم أن يهود أوروبا أسسوا في أرض فلسطين ما تسميه الرواية بالمجتمع الجديد المستوحى من الحضارة الغربية. على الرغم من أن الرواية من الأدبيات المؤسسة للمشروع الصهيوني، إلا أنَّ الغريب في الأمر أنها تعد اليوم من الروايات المنسية في الأدب المعاصر. في أعماق هذه الرواية الخطيرة، لسوف يتكشف للقارئ قِدَم الخطط التي رسمها آباء الصهيونية لأرض فلسطين الجرداء والخالية من الحضارة والسكان قبل عودة اليهود إليها حسب زعم الرواية. بالإضافة إلى ذلك، فإن أرض الميعاد بما فيها من بعد طوباوي تحتوي على أجوبة لكثير من الأسئلة التي تتردد في ذهن القارئ حول ما يسمى باسرائيل الكبرى ومستقبل شعب بأكمله شُرِّدَ من أرضه منذ النكبة وحتى يومنا الحالي.