يستكشف هذا الكتاب العلاقة بين القرآن والتقاليد اليهودية والمسيحية، مع الأخذ في الاعتبار جوانب الاتصال والإصلاح. تتقصّى فصوله إعادة سرد القرآن للقصص الكتابية، إلى جانب تفاعله مع طيف واسع من الموضوعات التي ميَّزت الخطاب الديني في العصور القديمة المتأخرة، منها علم الآخرة وطهارة الأمم وعلم النبوّة والوثنية وعلم الفِرَق والهرطقات وعلم المسيحيات. يستكشف اثنا عشر باحثًا من الصاعدين والمخضرمين السُبل الكثيرة التي يتفاعل بها القرآنُ محدِّثًا أو محوِّلاً أو متحدِّيًا السرديات والمعتقدات والممارسات الدينية التي طوّرها اليهود والمسيحيون في حوارهم مع الكتاب المقدّس في العصور القديمة المتأخرة. ويُبيِّن هذا الكتاب نظرة القرآن الكريم الفريدة غالبًا إلى جانب اتصاله اللافت باليهودية والمسيحية. وتركِّز فصوله على السُور الفردية وعلى المتشاكلات داخل القرآن وعلى علاقة القرآن بالثقافة العربية ما قبل الإسلام وعلى تناصّه وتعقيده الأدبي وعلى إطاره الشرعي والأخلاقي. يُثبِت هذا الكتاب بما لا يدع مجالاً للشك التحوّل عن النموذج الإشكالي للتأثير الثقافي ويؤكد على سعي القرآن إلى إصلاح المشهد الديني في زمانه. يقدّم كتاب القرآن وإصلاح اليهودية والمسيحية رؤية جديدة عن القرآن الكريم ككل وعن التطوّرات المنهجية الحديثة، ما يوفِّر لمحة آسرة عن حقل الدراسات القرآنية المتنامي. إنه مصدر أساسي للطلاب والباحثين المهتمين بالدين الإسلامي ودراسات الشرق الأوسط.
Share message here, إقرأ المزيد
القرآن وإصلاح اليهودية والمسيحية : عودة إلى الأصول