صائد الساحرات
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 2-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$13.00
الكمية
نبذة

بعد ثلاث محاولات روائية فاشلة جرّعته مرارة اليأس، يتلقى روائيٌ مغمور عرضاً مغرياً من ناشر كتبه لتأليف رواية عن السِحر، تم الإعداد لخطوطها العريضة مسبقاً؛ مع الوعد بالفوز بأكبر جائزة أدبيّة في العالم العربي!
يقبل الروائي العرض على الرغم من عدم قناعته بموضوع الرواية، فالروايات الثلاث التي كتبها فيما سبق على الرغم من أهميتها لم تلقَ نجاحاً ولم يلتفت إليها النقاد والقراء؛ فكيف يمكن لرواية تتحدث عن السِحر أن تصل إلى القائمة القصيرة للروايات العربية وتفوز بالجائزة؟ تُنشر الرواية وتنال نجاحاً منقطع النظير في الساحة الأدبيّة وتفوز بالجائزة. وعلى إثر هذا النجاح يحصل الروائي على عرض ثانٍ مغرٍ من الناشر يطلب فيه من الروائي أن يجسّد بنفسه بطل روايته "صائد الساحرات"، على أرض الواقع كي ينقذ رجلاً كريماً من براثن "ساحر شرير" نَصبَ له سحر فتاك سوف يقضي عليه عاجلاً. والسبب في اختياره لهذه المهمّة أن الرجل لاحظ تشابهاً كبيراً بين الأعراض التي أصابته، والظروف المحيطة بها، وتلك التي أصابت إحدى شخصيات الرواية، مما جعله يشكُّ أنه هو الآخر مسحور!
لم يقتنع الروائي بما قاله الناشر؛ فما كتبه لا يتعدى حدود المخيّلة، ولكن عندما أكّد له الناشر أنّ الرجل المسحور وجد في حجرة مكتبته الخاصة بالقصر، علامة الرابط السحري الذي وصفه في الرواية وهو"نجمة خماسية تتوسط دائرة على شكل ثعبان يبتلع ذيله، وداخل الدائرة، بين أضلع النجمة، وجد الحروف الغريبة ذاتها"، عندها قرر الروائي الموافقة على أمل أن يجد تفسيراً منطقياً لما يسمع.
تتوالى الأحداث، ليكتشف الروائي أن السِحر الذي نُصب كان هو هدفه، وليس ذلك الرجل الكريم، الذي موّل الرواية من خلف الكواليس، ليتمّ تنفيذها بمشاركة أكثر من طرف، وأن غاية الرجل الذي ادعى أنه مسحور من كل ما يجري هو الإيقاع بأخته وإتهامها بالسِحر والفوز بثروتها.
لقد عرف الروائي أخيراً أنّه أمام مؤامرة شيطانية محبوكة بحنكة خبيثة؛ ولكن المتآمرين وقعوا في خطأ فادح، أوقع بهم جميعاً… لقد صنعوا من الروائي البائس صائداً للساحرات بحقّ، فتمكّن من اصطيادهم في النهاية.
من أجواء الرواية نقرأ: "وجدتُ في تناولك للسحر بُعداً جديداً لم يتطرّق له أيّ أديب من قبلك. وتساؤلاتك الفلسفية حول ماهيّته كانت رائعة بحق… فعلاً سؤال مُحيّر: ما هو السِحر؟ ما الذي يجعله سحراً وليس أي شيء آخر، مثل علم مجهول المصدر؟ في الأزمنة السابقة مثلاً، كان يُنظر لعلم الكيمياء على أنّه ضرب من ضروب السِحر؛ بينما في القرون الوسطى كان يُعتقد أن الساحرة العجوز لديها القدرة على أن تعود شابّة من جديد… اليوم أي جرّاح تجميل باستطاعته أن يفعل ذلك مع أي شخص… الكرة البلّورية التي من خلالها يرى الساحر ما يحدث من حوله، أليست في التلفاز؟ وماذا عن الطلاسم، والحروف الغريبة التي تُكَوّن التعويذة السحرية؟ ما الفرق بينها وبين المعادلات الفيزيائيّة، والكيميائيّة المعقّدة؟ ما الذي يجعل هذا علماً، وذاك سحراً؟ هل السِحر هو الاستعانة بقوّة خفيّة مثل الجن؟ أم أن السِحر هو كل ما ينتج عنه مضرّة لطرف آخر؟ أم كلاهما معاً؟ هل معنى ذلك أنّه لو استطاع شخص ما أن يُفرّق بين رجل وزوجته عبر الدسيسة والخداع، ودون الاستعانة بالجن، لا يعدّ ذلك سحراً، وإنمّا يكون سحراً فقط إن كان هناك جنّيّ متواجد في المعادلة؟! استطاع الإنسان اليوم أن يصل بعقله إلى آفاق كانت تعدّ منذ مائة عام فقط ضرباً من ضروب السِحر، دون الاستعانة بالجنّ والعفاريت، فهل يعني ذلك أنّ السِحر قد اختفى وتلاشى، بعد أن حلّ العلم محلّه؟ أسئلة كثيرة أخذت تراودني بعد أن قرأت روايتك البديعة، جعلتني أدرك أنّني أمام روائي متمكّن من طراز فريد، سوف يعيد صياغة الرواية العربية، ويجعلها تُحلّق مع الرواية العالمية بكلّ جدارة".

تفاصيل الإصدار
دار النشر الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر
الترقيم الدولي 9786140132405
اللغة عربي
عدد الصفحات 207
عدد الأجزاء 1
الغلاف ورقي
القياس 14x21 cm
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 2-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$13.00
الكمية

التقييم والمراجعات