“لن تورق الكروم”، رواية تتناول حياة شاب طموح فقير وذكي أخفَت أمّه ماضي أبيه الذي قضى وهو طفل. أصبح على قاب قوسين أو أدنى من النجاح لولا أنه سمع كلمة من رجل عجوز عابر غيّرت مسار حياته. أراد أن يكتشف ماضي أبيه فكان الاكتشاف وبالاً عليه.

الرواية جرت أحداثها في مدينة الموصل المعطّرة بالتاريخ، النابضة بالحياة، المدينة التي لا تبوح بأسرارها إلّا لأبنائها الذين احتضنتهم في سراديب وجدانها، فأحبوها بشغف مؤتلفين كل ما فيها من فقر وترف واشتياق وحرمان وشموخ وكبرياء.

استعان الروائي العراقي غانم خليل لبيان تلك الحمولات الدلالية بالأركان والتقنات الروائية:

كالسرد: وهو فعل القص، والوصف وهو تمثيل الأشياء أو الحالات مكانياً في وجودها ووظيفتها والأحداث والشخصيات والزمكان الروائي والاستباق بتجاوز حاضر الرواية وذكر حدث مستقبلي. والاسترجاع بالعودة إلى حدث سابق، والتشويق والمونولوج الداخلي: حديث النفس، والحبكة التي تجعل من الرواية بناءً فنياً متكاملاً.