حياة اليعقوبي
متحصلة على شهادة الدكتوراه من جامعة الزيتونة سنة 2007 بعنوان: الضوابط التأويلية للنص الديني عند المعتزلة والأشاعرة : دراسة مقارنة.
أستاذة مساعدة في الحضارة العربية والإسلاميةبقسم العربية بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة.
ساهمت في عديد المشاريع البحثية ولها عديد المقالات المنشورة في مجلات محكمة بتونس وخارجها.
«تراثنا لا يزال جاثما فينا بكل ثقله»هكذا تصف الدكتورة حياة اليعقوبي حالتنا وصفا انطلقت منه لتشخيص ما نحن عليهمن حالة تحتاج علاجا حكيما لينجليَ عنّا ماهو جاثم فينا في علاقتنا بالدين والحياة.
فهي تحدّد لهذا البحث المعمّق المطوّل منهجا ينطلق من التقصي بالاعتماد على النصوص الأصلية وأساسهاالنّص القرآني، لتصل بنا في بحثها إلى معرفة أسس نظرية التأويل عند الأشاعرة والمتكلمين والمعتزلة بالذّات.
إن تفكيك التأويلات التي اتبعها الأوّلون على اختلاف مشاربهمومتابعة الضوابط التأويلية التي رسموها بـأنفسهم والمقارنة بين المعتزلة والأشاعرة، والبحث في كل ذلك عن التواصل والاختلاف بين مدارس التأويل القديمة، لا يمكن أن يفيد إلا إذا حصل ضمن ثقافة إنسانية حديثةٍ تستوعب القديم سبيلاً لتثمينه بقتله في ضميرنا وممارستنا.
يقودنا هذا البحث إلى استنتاج خطير، فالقدماء كانوا أكثر جرأة منّا في تعاملهم مع سلطة الماضي. لأنهم كانوا أصحاب لحظة صنعوها بأنفسهم بينما «نحن مازلنا نقتات على موائد ذلك الماضي»فهل لنا اليوم من الشجاعة ما يجعلنا نُقْدم على تأويلات تحرّرنا ونعمّق نظرتنا لمسائل الدين والدنيا؟