لقد سعت وكالة المخابرات المركزية منذ تأسيسها أن تكون اليد الطولى لحكومة الولايات المتحدة التي ظنت، بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وبروزها كقوة عظمى، أن لها الحق أن تعرف ما يدور في أقاليم العالم وأروقة الحكومات وربما ما يجول في أذهانهم.
فشرعت تخطط لإغتيال فيدل كاسترو، وأن تمنع سلفادور البند من الفوز في الإنتخابات التشيكية، وإن تسعى جاهدةً في كي لا يتسلم الشيوعيون السلطة في إيطاليا.
وكل هذه أمثلة على سبيل الذكر لا الحصر، بعدها أعطت لنفسها الحق في تحديد من يستحق من الدول أن يمتلك تقنية متقدمة أو نهضة صناعية أو سلاحاً نووياً... كل هذا لينحصر العالم ما بين المالك والمستأجر والسيد والعبد.
في هذا الكتاب الشيق بعضاً من أسرار وكالة المخابرات المركزية التجسسية منها والعملية والتحليلية، ومنها تتكشف، من ناحية أولى، أن الولايات المتحدة بصفتها سيد العالم كما ترى نفسها، لا ترغب أن يتبوأ الحكم شخص حتى وإن اختاره شعبه في إنتخابات ديموقراطية.
كما تستدل من ناحية أخرى، أن الولايات المتحدة قد قطعت شوطاً طويلاً في مجال التقنية والعلوم ربما منحها الحق أن تقول أنني الأفضل، فإن كان لكم أن تحدوا من سلطتي فلتأتوا بما أتيت.
Share message here, إقرأ المزيد
داخل السي آي ايه المخابرات المركزية الأمريكية