أن قوة الإيمان عند الإمام الحسين (ع)، وارتباطه الشديد بالله تعالى، وذوبان تفكيره في ربه العظيم حطّمَ العلاقة المألوفة بين العقل والجسد.
فأصبح التفكير العقلي الذائب في الله تعالى يفترق رويداً رويداً عن الجسد المكلوم المتألم.
ولذلك قال القائل من أعدائه: شغلني نورُ وجهه عن الفكرة في قتله، والعادة إنّ المتألم يميل وجهه إلى الإصفرار والذبول، ولكن إشراقة وجهه (ع) كانت تعكس مقدار ارتباط قلبه وعقله بالله عزّ وجلّ.
أظهرت الكلمات الأخيرة للإمام الحسين (ع) قبل استشهاده (ع) في الطف، قوة الإدراك عند الإمام المكثور (ع)، وهو لا يزال يدعو الله تعالى بهذا الدعاء العظيم: اللهم متعالي المكان، عظيم الجبروت، شديد المحال... ما لي ربّ سواك، ولا معبودُ غيرك، صبراً على حكمك يا غياث من لا غياث له...
Share message here, إقرأ المزيد
حمرة السماء في أحوال سيد الشهداء : دراسة في اللحظات الأخيرة من حياة الإمام الحسين وقوة الإدراك في عاشوراء