إن اللّسان أكثر عُرضة وإبتلاء بالآفات من بين جميع أعضاء وجوارح الإنسان.
وبتعبير آخر فإن العديد من الآفات والأمراض النفسانيّة ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر باللّسان.

وفي هذه الاثناء تتجلّى الأمراض الباطنيّة للإنسان على لسانه وبأشكال مختلفة، وتكشف عن نفسها، وبحكم رحمته الواسعة فإن الله سبحانه وتعالى لا يجازي الإنسان على ما في داخله.

إلا أنّه وعندما تبرز القبائح الباطنية بشكل أفعال سيّئة ومنها الأفعال اللسانية فإنّها تُعتبر عندئذ معصية يستحقّ عليها الإنسان العذاب الإلهي فيصليه الله سبحانه وتعالى ناراً محرقة بجريرة اللّسان.

من هنا، جمع الأستاذ السيد علي السيد دروس السيد آية الله مجتبى الطهراني الأخلاق والعرفان وعمل على تنقيحها وتدوينها ونشرها في صفحات هذا الكتاب.