تُقدم هذه الصفحات طريقة للنظر إلى الفنون التي تطالعنا يوميّاً سواء في مجال الكتابة أم النقد؛ طريقة أعتقدُ أنها أكثر وجاهةٌ، وقوة، وتوفر إمكانات أفضل من الخطاب المنعزل، والكتيم، الذي يُخمدُ وهجَ الجزء الأكبر من الدراسات الإنسانيَّة.
آن الأوان للنظر إلى الفنون في ضوء نظريَّة التطور لتشارلز داروين؛ وللحديث عن الغريزة والفَنِّ.
وبالتالي، ما الذي يُمكن لداروين أن يُخبرنا به عن الإبداع الفَنِّي؟ بوسع النظريَّة الداروينيَّة، بطبيعة الحال، أن تُفسر السِّمات الجسميَّة، مثل وظيفة البنكرياس، أو أصبع الإبهام المعاكس، ولكن، ماذا عن شعر أميلي دنسن، أو شاكون، أو معزوفة الرقص السريعة للموسيقار يوهان سباستيان باخ، أو اللوحة التعبيريَّة التجريديَّة واحد: رقم 31، 1950 للرسام الأمريكيّ، جاكسن بولوك، قد يكون للبشر غريزة التزاوج، فهذا مُحتمل، أو غريزة الأمومة، فهذا جائز، ولكن غريزة الفَنِّ! تبدو الفكرة ذاتها متناقضة ظاهريّاً.
Share message here, إقرأ المزيد
غريزة الفن : الجمال، والتمتع، والتطور البشري