كما يعتنق الشعراء مذاهبهم بحب؛ يعتنق جمال علي علوش قصائده، ليطوق بأسوارها امرأة، يعتنق وإياها مذهب الحبّ، يتحد معها؛ ويقطف أجمل وأمتع الأوقات بقربها؛ يشتَمُّ عطرها ويطلب منها:"سامِريني في توَاشيحِ لَياليًّا /أيَا ناعمةَ الموجِ /ونادِي وردَةَ القدِّ /وحَمراوَيْنِ في الخَدِّ /وثغراً فلكيًّا /فأنا ما زلتُ لم أُولدْ /وما في كوكَبي أُنثَى سِواكْ /علِّميني رَقْصةَ الحُبِّ عَلى الأهدابِ /وانسيْني هُناكْ /كَلمِينِي بِهَوى الصَّمتِ /وبيعي كلَّ أملاكي لمكْنونِ هواكْ (...) ذوِّبيني /علِّقي أجواءَ كوْني /وتلاشيْ بي كما شئِت /وزيدي مِن جُنوني /والعبِينِي لعبةَ الحبِّ /ونامِي في عُيوني /فأنا ما كنتُ يا سامِرَتي /إلاكِ.. أعْشَقْ".القصائد تتركز في بؤرة الذات الأنثوية، وتتمظهر بطاقة تعبيرية جمالية، ما بين الواقع والحلم والمثال، ولهذا فهي تضج بالتأملات والرؤى، والإضاءات الصورية والدلالية واللغوية والأسلوبية التي تؤهل العبارة وتُغني المعنى.يضم الكتاب قصائد في الشعر العربي الحديث، وأخرى في الشعر العربي الموزون والمقفى؛ جاءت تحت العناوين الآتية: "أنثى على بوابة العزوف"، "اندثار"، "ريحانة القمر"، "نمل وسكْرُ"، "سلوى"، "رحيل"، "فتات روح"، "نون النساء"، "انتظار"، "رشة عطر"، (...) وعناوين أخرى.
