... كنّا في عُرْضِ البَحْر على مَتْنِ السَّفينة، عندما هَبَّتْ عاصِفَةٌ هَوْجاءُ ضَرَبتِ المُحيطَ بِلا هَوادَة طَوالَ عدَّةِ أيّام.
ولَمّا تلاشَتِ الآمالُ وانْقَطَعَ كلًّ رجاءٍ في المُضِيِّ قُدُماً، وبَعْدَما أقرَّ أفرادُ طاقَمِ السَّفينةِ بالهزيمَةِ النَّكراء التي أَلْحَقَها بهِمْ غَضَبُ الطَّبيعة، لم يَجِدوا مَناصاً من تَحْويلِ مَسارِ السفينة...