كان آدم كوتشي تحرياً متخصصاً بجرائم القتل، وفي حين يمكنُنا تسمية والده دان كوتشي بـ "العين" لأن عمله تمثل بملاحقة وكشف النساء غير المخلصات، مستخدماً الكاميرا بوصفها أداته الوحيدة، كان آدم في المقابل يتمتع بحق الإعتقال متسلحاً بالحديد؛ أي الأصفاد، إضافة إلى مسدس خدمة شرطة يمكنه الإعتماد عليه إضافة إلى فريق عمله "مورد بارتا"، ما يعني أنه تجاوز والده "العين" في ترتيب العائلة من الناحية المهنية، وتجاوز أيضاً، عودة إلى الخلف في شجرة العائلة، جده المحقق الشهير في الجرائم الذي اشتهر بأنه داسَ على رقاب العديد من قاطعي الحناجر.
كان "آدم" قد أنجز العديد من الحالات التي تميز فيها بإستخدامه سلاح إدراكه بدلاً عن السلاح الحقيقي، ولكن الوضع الآن بالتأكيد، لم يكن مجرد إضافة بعض التفاصيل إلى سلسلة أفعال المجرم فحسب، بل بدا الأمر كما لو أن القصد من هذه الجريمة، هو إظهارها بوصفها نوعاً من التحدي المبطن غير المعروف لمن، أو جعلها سبباً للإرباك، ومن ثم تجييرها لمشيئة القدر.
لم يتحمل آدم تلك الجرائم التي يبرزُ فيها طموح وإبداع المجرم كما القشة في طرف الحذاء، مجرمُ كهذا لا يكتفي بأنه قتل أحدهم، ولكنه يريد إضافة لذلك الإشارة إلى أنه لو أراد، يمكنه الظهور ولو قليلاً كروائي شهير، أو نحات، أو فنان موسيقى البوب، أو مغني أوبرا، أو مفكر شهير.