رواية "ميكروفون كاتم صوت" لمحمد طرزي تسلّط الضوء على واقع لبنان الراهن من خلال عين شاب يعيش على أطراف المجتمع، حيث الفقر والهامشية يسيطران على الحياة اليومية، والسلطة تمارس قبضتها عبر الخطاب الرسمي وأصوات الولاء القسري. بلسان كوميدي ساخر يمزج بالمأساة، يرسم الكاتب صورة مجتمع يعيش بين الاستسلام والطموح الضائع، حيث الأحلام الشخصية تصطدم بجدران الواقع السياسي والاجتماعي، ويصبح البطل شاهداً على ظلم ونهب الموارد، ومأسوراً بين الرغبة في التغيير والقدَر الذي يحدّد مساره.