أصغيت إلى نفسي قليلاً وتساءلت: لمَ أتصرف كالأحمق إذ تركت كتابة التقرير النهائي لرسالة الدكتوراة حول «أثر تدريب برامج التنمية الذاتية في رفع مستوى وعي أفراد المجتمع» هكذا «لأتفرغ لـ لوراء وإلبرتينيو»؟ ويحي, ها قد تركت الأمور تجري دون أن أحرك ساكناً! ثم إنه لم يطلب أحد مني أن أتدخل في هذه المصالحة, فكلما فكرت في الأمر احتدم غضبي على نفسي, وحاولت على الرغم من تعاطفي مع «لورا»ألا أاتفت إليها, ولأن النزلاء ما زالوا متجمهرين في منطقة الاستقبال توقعت ألا أجد فرصة مناسبة للتقرب لـ «إلبرتينيو» ونهضت واقفاً ثم خرجت مسرعاً إلى خارج الفندق أمشي بسرعة في الطرقات محاولاً أن أهيّئ في رأسي ما سوف أقوله لهذا الوغد.
سعد أحمد