ليس الحكيم من نصح بالمكوث أو قال بالسفر، بل الحكيم من تكلم من مساحة جرحه وبوزن غصته. أحكم الحكماء من نام قرابة فوهة بركان، وقال قبل أن يبدأ القذف: توقعتك أيها الرعب!
في الكتابة ليست كل الأقلام متساوية. فبين القلم الأدنى والقلم ألأقصى مقامات وأحوال لا يقطعها إلا من حرك كلماته بدمه، ووقف موقف السعي.
قال: أفصح! قلت: حول الكتابة إلى صلوات، والصلوات إلى إصابات في شبكات المجهول، فتفهم قصدي. قال: وإن استعصى المجهول واستحال؟ قلت: فعليك بالقريب والمأمول. قال: وإن تبخر المأمول وانقشع القريب؟ قلت: فأنت بالفهم تجول وتمرح في بيداء الوهم والعبث الجميل!
Share message here, إقرأ المزيد
كتاب الجرح والحكمة - الفلسفة بالفعل