في هذا الكتاب النادر، يفتحُ لنا تيسير خلف خزائن العطر والطيب كما عرفها العرب عبر قرون طويلة. إنه رحلة في ذاكرة الروائح، من بخور اليمن ولبان عُمان، إلى دُهون الزهور وزيوت الأعشاب، مروراً بوصفات دقيقة تحفظ سرّ الصناعة القديمة للعطور.
يجمع المؤلِّف بين المعرفة التراثية الموزّعة في المخطوطات، والدراسة الحديثة التي توضّح دلالات الطيب في الثقافة والأدب والتاريخ. فيلتقي القارئ بكتب الأقدمين، وبأساطير الطيب في مكة واليمن وبلاد الرافدين، وبأسماء العطّارين والأطباء والفلاسفة الذين صاغوا علم العطر قبل آلاف السنين.
وبقدر ما هو كتاب للباحث عن المتعة المعرفية بقدر ما هو للمهتم بالصناعات التقليدية، ولعشّاق العطر الذين يؤمنون أن الروائح تحفظ ذاكرتنا الجماعية.
«معجم الطيوب» ليس مجرد معجم، بل موسوعة صغيرة تحتفي بالهواء الذي نتنفّسه مع كل زهرة وورقة وعشب، وتذكّرنا بأنّ الطيب هو أرقى ما يتركه الإنسان في أثره.