تكلم الإمام ابن كثير في مؤلفه العظيم "البداية والنهاية" عن التاريخ الإسلامي الشامل مبتدأً من بداية خلق الله سبحانه وتعالى ماراً بقصص الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم أجمعين، ذاكراً سيرة أشرف المخلوقين وأحبّ خلق الله إلى الله عزّ وجل سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم ثنى بسيرة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده صلى الله عليهم وسلم. ثم ترجم لأشهر الأئمة والأعلام، وذلك حتى نهاية سنة 767هـ، ولذلك سماه "البداية والنهاية".

وقد جاء المؤلف محققاً، حيث عمل محققيه على: 1-وضع علامات ترقيم للكتاب ليظهر بشكله الصحيح، 2-مقابلة الكتاب على عدة نسخ مطبوعة، 3-تخريج الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، 4-شرح الكلمات الصعبة والمهجورة منها، 5-عزو بعض الحوادث الواردة في الكتاب إلى بعض المصادر التاريخية مثل: الكامل في التاريخ وتاريخ الطبري ومروج الذهب وغيرهم. ترجمة لأشهر الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، 7-ترجمة لبعض الأئمة الأعلام، 8-وضع فهرساً علمياً للكتاب.