اعتقد الغرب المنذهل بعد صبرا وشاتيلا، للوهلة الأولى، أن القضية لا تتعدى كونها مجرد انقلاب في الأدوار. وترك تقرير كاهانا عدداً من المسائل المحجوبة حول طبيعة التورط الإسرائيلي المباشر في المجزرة، بينما أكد على الإرادة المتعمدة لتنفيذ المجزرة عند من أسماهم "وحدة من القوات اللبنانية".
على أن المجزرة لم تكن مع ذلك إلا واقعة مذهلة من سلسلة طويلة من المجازر المتعمدة بحق المدنيين الآمنين. فمن مجزرة دير ياسين الشهيرة في العام 1948، إلى مجزرة كفر قاسم في العام 1956، مروراً بالاعتداءات على اليهود في بغداد والأوروبيين في القاهرة، ووصولاً إلى مجازر لبنان في العامين 1978 و1982، هناك خيوط متصلة تربط مصاريع هذا التاريخ الدموي.

إن الصحافي اليهودي إيلان هاليفي، المعادي للصهيونية، يكشف في كتابه هذا، المستند على وثائق إسرائيلية يستحيل دحضها، أن الإرهاب هو الأداة المميزة للسياسة الرسمية الإسرائيلية.