هذا الكتاب شهادة حية، تملك الأدلة وتقدمها على حقيقتها دون مبالغة ولا إضافات.
أما المتهم فهو نظام صدّام حسين في العراق، هذا النظام الذي أساء لتاريخ أعرق قُطر عربي، وأساء لشعب العراق، ولا نُغالي إذا قلنا إن أساءته تجاوزت كل الحدود.
لقد عاش العراق على امتداد ثلاثة عقود فترة استثنائية بكل المقاييس عنوانها إن إنساناً أراد أن يختزل الوطن بشخصه، وأن يُحوّل شعباً بعشرات الملايين إلى أتباع ومؤيدين، فإذا رفضوا حَوّلهم إلى مساجين وهاربين أو مهددين بالقتل.
ويؤكد الكتاب أن المشكلة تتلخص في كون هذا الرجل اختار دائماً الحروب الخاطئة في إيران أو في الكويت وضدّ شعبه. فهُزم، وحوّل هزائمه إلى انتصارات وهمية لم يقتنع بها أحد سواه.
Share message here, إقرأ المزيد
ذكريات سجين عائد من جحيم صدام