شغلت قضية التذكير والتأنيث لغويينا القدامى والمحدثين، وكانت مسألة من مسائل النحو الرئيسية، تناولتها مصنفاتهم بكثير من العناية، وأحاطتها بدراسات مستفيضة.
غير أن المصنفات القديمة والحديثة على السواء، لم تحط بجوانب هذا الموضوع جميعاً، وظلت موادها متداخلة ومبعثرة وغير خاضعة لمنهج معجمي سليم، فغدا أمر اهتداء الباحث إلى ضالته أمراً شاقاً ومضنياً.
لذلك، وبعد سنوات من التنقيب والبحث، تحقق للمؤلف أن يحيط بهذه المادة اللغوية المتشعبة من مظانها ومصادرها، وأن يقدمها مرتبة على حروف المعجم معززة بالشواهد، موثقة بالمصادر، كما ذيل هذا المعجم بفهارس شاملة للشواهد القرآنية والشعرية وللقبائل وغيرها..