يطمح هذا الكتاب إلى دراسة علوم التربية في مفاهيمها الجديدة بعد أن أصبحت تخصصاً قائماً بذاته في الجامعات الفرنسية. فبعد أن يقدم نبذة عن توسيع هذه العلوم في المرحلة الأخيرة وعلاقاتها بالعلوم الرديفة، يُحاول أن يشرح ما هي المجالات العلمية التي تعمل فيها والتي تجمعها مع العلوم الأخرى. كما أنه يتناول قضايا التربية في جوانبها المختلفة: الأستاذ المربي وتكوينه التلميذ وأوضاعه، المواد التدريسية وانفتاحها على العلم والعالم فائدة علوم التربية في كل هذه المجالات، إلى ما هنالك. ولا يُهمل هذا الكتاب أن يخصص تحليلاً لدور البحث التربوي في كل مجالاته، والأهداف التي يجب أن يرنو إليها، وكذلك الجدوى التي يجب أن يصبو إليها كل بحث تربوي وكل عمل في مجال التربية. هذا مع التشديد على تفصيل المفاهيم التي تتعدى الفعل التربوي وتقف فيما وراء الممارسة التعليمية. لذلك نجده يخصص دراسة لمكانة علوم التربية ولدورها في مجالات العائلة والمجتمع ومستقبل البشرية. البروفسور غاستون میالاریه (1918-2016): درس في جامعة «كان» بفرنسا، وساهم في تأسيس دراسات علوم التربية فيها، كما في تحويل هذه العلوم إلى مادة جامعية متخصصة وإلى علم مستقل قائم بذاته. عمل على تأسيس العديد من الفرق البحثية والمراكز العلمية والجمعيات التربوية في فرنسا. نشر العديد من الكتب والدراسات في المجالات التالية: علوم التربية علم النفس التربوي مناهج البحث في العلوم الإنسانية، الخ.
فرح بركة مربية مختصة بروفسورة سابقة في الجامعة اللبنانية في مواد متفرقة في علوم التربية والتربية المختصة. تعمل في مجال علوم إدارة التربية وفي هندسة البرامج المخصصة لتكوين الأساتذة. كما أنها عضو في اتحاد المترجمين العرب".