يسعى هذا الكتاب للكشف عن التزوير الذي لمسه الباحث في التاريخ الإسلامي، حيث أن مطالعته لكتب التاريخ القديمة والحديثة سمحت له باكتشاف عمليات تزوير رهيبة تجري لتاريخ وذلك بهدف تشويهه وإحالة الصفحات المشرقة من تاريخ الأمة الإسلامية إلى أخرى مظلمة كالحة، تورث في نفوس أبناء المسلمين الإحباط وعدم الثقة بالتاريخ.
من هنا وجد الباحث أنه لمن الضروري إعادة كتابة التاريخ بأسلوب مغاير كاشفا عن بعض الأخطاء التي وقع فيها المؤرخون وعن الدور الذي لعبه المستشرقون سواء في تزوير التاريخ أو تصحيحه. كما وسعى الباحث لذكر طائفة من الشبهات والمفتريات التي ساقها المؤرخون، وأخيراً كشف عن المنهجية السوية والروح الموضوعية التي يجب من خلالها أبراز صفحات تاريخنا المضيء وإنقاذه من الافتراءات.