يقدّم هذا الكتاب دراسة مميزة حول شخصية الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه من زاوية غير مألوفة، إذ يتناول دوره في ترسيخ الدعوة الإسلامية ونشرها خلال فترة خلافته. يربط الباحث حسني غيطاس بين فقه عمر واجتهاده وسياسته العادلة وبين مفهوم الدعوة قولاً وعملاً، موضحاً كيف أسهمت رؤيته المتوازنة بين البيان والجهاد في ترسيخ مبادئ الإسلام ونشرها بين الناس. كما يبيّن أن الدعوة في عصر عمر لم تكن مجرد خطاب ديني، بل كانت عملاً إصلاحياً متكاملاً يقوم على الفقه الصحيح والاجتهاد الرشيد والجهاد بمختلف أنواعه، مما يجعل هذا الكتاب مرجعاً مهماً في فهم البعد العملي للدعوة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين.