إن علم الإسناد لا يخفى شرفه عند أصحاب العلوم، ولا يُنْكر فضلَه أولو الدراية بالمنطوق والمفهوم.
وبالجملة فإن الأسانيد - كما قاله الإمام النووي - من المهمات المطلوبات بحيث ينبغي لمعلم العلم وطالبه معرفتها، ويقبح بهما جهالتها، فإن شيوخ الإنسان في العلم آباؤه في الدين، ووصلة بينه وبين رب العالمين، وكيف لا يقبح جهل الأنساب والوصلة بهم مع أنه مأمور بالدعاء لهم والثناء عليهم، ومن ثَمَّ اعتنى بتحريرها الأئمة الثقات، وأَلَّفُوا في تدوينها الأثبات.
وقد حصل لي من أثبات هؤلاء الأئمة الأعيان - ما فيه كفاية لأهل هذه الأزمان، ولذا أحببت أن ألخصها في هذا المؤلَّف المفيد، مسمياً له بكفاية المستفيد لما علا لدى الترمسي من الأسانيد.
Share message here, إقرأ المزيد
كفاية المستفيد لما علا من الأسانيد