قضية هذا البحث واحدة من القضايا الكثيرة في حياة الأمة، تعايشها الليل والنهار، لها قدرها المناسب في الميزان الإسلامي، نعم ليست هي قضية اعتقاد، ولا مسألة تعبد، لكن لها ثقلها باعتبار أثرها في الواقع سلباً أو إيجاباً، من جهة كونها جزءاً ضمن دائرة الحلال والحرام، الذي هو من أخطر أبواب شريعة الإسلام، لصلته المباشرة بحدود الله عز وجل التي أوجب حفظها وحرّم تجاوزها، كما قال تعالى: "ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظلمون".
والحديث اليوم عن الغناء والموسيقى ليس كما كان شأنه حين تعرض له من سلف حين كان أهل الترف والملك يكون لأحدهم الجارية تغنيه، أو يقصد له الأماكن المخصوصة، اليوم لا يكاد يسلم بيت أو مكان من الابتلاء بأصوات الغناء والموسيقى جميعاً، أو الموسيقى وحدها، فأجهزة التلفاز والمذياع والهواتف والحواسيب، والأماكن العامة، وغيرها لا يمكن الانفكاك عن سماع تلك الأصوات منها أو فيها.
Share message here, إقرأ المزيد
الموسيقى والغناء في ميزان الإسلام