إن رجال التسويق والمستهلكين هما العاملان اللذان يعكسان التصور الحقيقي لسلوك المستهلك كيف لا والمسوقون والمستهلكون يتواجهون يومياً ويتعاملون معاً يومياً في مكان تجمعه وهو السوق من خلال العملية التسويقية وهي المبادلة أو المنافع المتبادلة والتي تعني (رضا زبون وربح شركة) والتي تحصل نتيجة السلوك الشرائي من قبل المستهلك عندما يشتري المنتجات سلعاً وخدمات ويدفع مقابلها المال.
وإن حقل وميدان سلوك المستهلك هم الممثل الشرعي والوحيد للمفهوم التسويقي الحديث وإن العامل المشترك بين البشر كافة هو أنهم جميعاً مستهلكون مهما اختلفت مواقعنا وإتجاهاتنا ومستوى تعليمنا وقدراتنا الشرائية وإننا جميعاً نستهلك أو نستخدم ونستعمل بشكل متكرر أو دوري الطعام والشراب واللباس والأثاث والتعليم والإتصال والتأمين والصحة والإجازات وغيرها.

وعليه، فحقل سلوك المستهلك يعتبر نظرياً وعملياً هو القلب المحرك لأية إستراتيجية تسويقية سلعية أو خدمية ناجحة في بيئات كلية وجزئية متغيرة كانت أم مستقرة.