مثَّـل الكاتب والمُترجم والناقد في الأدب والموسيقى والسينما والمسرح، والمطّلع اطلاعًا واسعًا على الآداب العربية والإنكليزية والفرنسية، الأديب نجيب بن عبد الرحمن المانع ظاهرةً ثقافيةً مميّزة، تميّزت بسعة المعرفة وشموليتها وعمقها، إلا أنه ظلّ غائبًا مُغيَّـبًا منذ أن توارى عن المشهد بوفاته نهاية عام 1991م.
لا يزال كثيرون، خاصة من الأجيال والطلائع الجديدة، يجهلون اسمه ورسمه ومكانته وثقافته الموسوعية المُذهلة، رغم ما قدَّمه من أعمال صحافية عديدة ومتنوعة امتدت على مدى أربعة عقود، ورغم الكتب ذات الأهمية والقيمة، التي ترجمَها من اللغة الإنكليزية إلى العربية.
يُسلِّط هذا الكتاب الضوء على محطات مهمة في سيرة نجيب المانع، من مولده في الزبير وانتهاءً بوفاته في لندن، مرورًا بالبصرة وبغداد وبيروت، كما يضمُّ مُجمل ما نشره من مقالات في عديد من الصحف والمجلات العربية.
يأتي نشر هذه الآثار الأدبية وفاءً له وتذكيرًا به لدى أجيال ثقافية عربية لم تُـتح لها الفرصة للاطلاع على إبداعاته وشيء من سيرته وحياته، وهي حياة ثقافية حافلة بالكثير والكثير، مما سيطلع عليه القارئ في هذا الكتاب.