يتناول محرز الحمدي في كتابه "الفكر والحياة في فلسفة العلوم الإنسانية" إشكالية العلاقة المعقدة بين الفلسفة وعلوم الإنسان من منظور إبستمولوجي، حيث تصبح الحياة المفهوم المحوري لفهم الواقع الإنساني والاجتماعي. ينطلق الكاتب من تداخل مناهج الفلسفة وعلوم الطبيعة والإنسان، محللاً عبر ثلاثة فصول التفاعل الجدلي بين الفكر والواقع، والعلاقة التاريخية والمفاهيمية بين الفلسفة وعلم الاجتماع، كما يسلّط الضوء على دور اللغة والمعرفة والفعل في تشكيل منهجية العلوم الإنسانية. ويقدم الكتاب رؤية نقدية تكشف عن تلاقي الحياة والفكر كمدخل لفهم الإنسان ومحيطه.