لعبت التكنولوجيا الاتصال والمعلومات دوراً متزيد أو متنامياً في تطور وسائل الإعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص، وشهد العقد الماضي من القرن العشرين نمواً في استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في غرف الأخبار وجمعه أو تقديمها، ونتيجة لهذه التكنولوجيا الجديدة ازدادت كفاءة وسرعة وحجم الإنتاج وبادر العديد من ناشري الصحف بضمنهم من هم في الوطن العربي إلى تجربة استخدام الانترنت كقناة اتصال جديدة للوصول إلى الاسواق الحديثة من خلال إيجاد موطئ قدم حقيقية للصحافة في فضاء الانترنت، وظهور الصحافة الإلكترونية جنباً إلى جنب الصحافة التقليدية.
ولعلي لا أبالغ إذا قلت أن تطوير ما هو متاح في صفحات كتاب مدخل في صحافة الانترنت يحتاج إلى متابعة مستمرة وسرعة في التعديل والتغيير والتطوير والتحديث بما يتفق مع خصائص الوسيط الجديد (الانترنت) وتوظيفها في تطور الصحافة بشكليها المطبوع والإلكتروني وبما تتسم بالسرعة في التحديث والتطوير بقدر كبير... وهذه مسؤولية أخرى.

تحاول فصول هذا الكتاب وصفحاته أن تقدم إسهاماً متواضعاً في الاقتراب من أكثر الموضوعات الإعلامية في الصحافة حداثة واهتماماً على المستوى الدولي بعد أن قالت التكنولوجيا كلمتها الفصل في أن تأخذ الصحافة الانترنت موقعاً مهماً لها في المشهد الإعلامي والصحفي خصوصاً.