يجادل المؤلف في هذا الكتاب أهل المذاهب بأسلوب مغاير لما هو متبع في هذا الحال. إذ أنه يفترض نفسه رجلاً ذمياً دخل في الإسلام، لم يعلق بذهنه عقائد مذاهب المسلمين. ثم لما دخل في الإسلام سمع اختلاف أهل الملل والمذاهب في أصول العقائد والفروع، فأراد أن يختار أحدهما عن حجة وبينة وبرهان ليحصل لنفسه السلامة ويفوز برضا الله في دار المقامة، والحجة التي يحتاج بها هو العقل السليم وما تضمنه القرآن الكريم وما اتفق عليه صحاح أخبار أهل المذاهب. وبعد الفحص والبحث رأى أن أحد هذه المذاهب وهو مذهب الشيعة، موافق للعقل وللقرآن ولصحاح الأخبار الواردة من طرق سائر المذاهب الأربعة، وليس فيه تضاد وتناقض بخلاف الأربعة المذاهب الأخر، فتمت لديه الحجة التي تعترف المذاهب الأربعة بها أيضاً على صحة مذهب الشيعة فاختار هذا المذهب
Share message here, إقرأ المزيد
الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف