تجري أحداث هذه الرواية على هامش الحرب السوريّة، وتحديداً في مدينة اللاذقية الساحليّة. هناك، تعيش علياء حياةً عاديّة خارج سياق المخطّطات المُستقيمة التي يتّبعها الناس لتحقيق أهدافٍ معيّنة. ستلتقي بلوكاس، الشاب الروسي الذي يعمل طيّاراً حربيّاً في قاعدة حميميم العسكريّة بعدما تخلّى عن حلمه بأن يُصبح لاعب شطرنج. أمّا بديع فلم يتخلّ عن حلمه، إذ صار ممثّلاً مسرحيّاً على طريقته؛ يحيا يوميّاته كما لو أنّه على خشبة مسرح يراها هو وحده. لا يكتب راهيم حسّاوي عن الأحداث الكبرى أو عن مراكز المدن، ولا عن الحيوات التي تُلائم السير البطوليّة. يكتب عن الأحداث الكُبرى فقط حين تتسلّل إلى يوميّات الناس كأصداءٍ خافتة، أو حين تُخلّف فراغاً شاسعاً يلتهم المدن ويحدّ من مساحتها لتصبح بحجم بيتٍ. في هذه الرواية نقرأ عن الوجوه التي تتآكل بفضل الضجر والوحدة، عن الرغبات التي اعتقد أصحابها أنّها انطفأت إلى غير رجعة، وعن اللعب كدافع أوّل للإنسان منذ ولادته.
Share message here, إقرأ المزيد
النشيد الأولمبي