ترمي سلسلة "أدبيات"، في كل كتاب يصدر فيها، إلى معالجة موضوع أو قضية أدبية معالجة عامة شاملة يفيد منها القارئ العام والقارئ المتخصص. والسلسلة في مجموعها تمثل موسوعة أدبية متكاملة، ولا تقتصر في تناولها للموضوعات على الأدب العربي فحسب، بل تتجاوزه إلى الآداب غير العربية. والسلسلة وصفية، تعنى أساساً بتعريف القارئ بالموضوع، وتنأى عن الأحكام القاطعة في القضايا الأدبية الجدلية أو الحافلة بالخلافات.
هذا الكتاب يتناول فناً أدبياً له خطره في الحضارات الاتصالية، فيحدد مفهومه، ويبحث عوامل نشأته وازدهاره، ويكشف عن أنواعه الذاتية والموضوعية، الأدبية والصحفية، وما ينشأ عن ذلك من تصنيف أسلوبي للمقال، يرتبط بوسيلة الاتصال، وبالبيئة المتحضرة.. يمزج في ذلك كله بين النقد والتاريخ مزجاً، يجمع بين الإمتاع والإقناع.