هجس المعرّي ببداية إنتكاسة العرب الفكرية والسياسية، وعايش صراعهم القبلي وتناحرهم وتعدد مذاهبهم.
يستحضر التويجري المعرّي، في هذا الكتاب، ويقيم حواراً متخيّلاً معه، يسعى إلى أن يكون "جسراً" بين ماضي العرب وحاضرهم، ويجمع فيه زمنين متناقضين في التأريخ والتوقيت ومتماهيين في الدلالة: لا يزال العرب يتناحرون فيما بينهم، ويشون ببعضهم بعضاً، ويجدّدون دائماً حروبهم العبثية ضد ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، ويرفضون أن ينزعوا "داحس والغبراء" من ذاكرتهم الجماعية.
ويبوح التويجري لأبي العلاء بما يُعانيه العرب اليوم من إستبداد وقطيعة فيما بينهم، وطلاق بين السلطة والناس، ويُسائله هل ثمة "خلاص" يحمله إلينا المستقبل، يُعيد إلى العرب بعض "ماء وجوههم" المُراق... أم أن "المستقبل" صار أيضاً عاقراً لا تنبت فيها... إلا الهزائم؟...
Share message here, إقرأ المزيد
أبا العلاء... ضجر الركب من عناء الطريق