يبدأ هذا الكتاب بتمهيد حول أثر اللسانيات في تحديث الدرس اللغوي العربي، ثم تسلك الجوانب الدرسية المفصلة في أربعة فصول عني أولها بدراسة الأصول العربية القديمة، ثم أتى ثانيها ليتعرض للعربية الفصحى الثالث منها لدراسة أهم الجوانب الصوتية والصرفية التي تسهم في كشف خصائص تركيب المفردة وصفات أصواتها، وما يتعلق باشتقاقها وطرق توليدها، ونموها عن طريق الاقتراض أما الفصل الرابع فقد ضم الجوانب المعجمية والدلالية سعياً للوقوف على المسائل الدلالية التي عني بها القدماء عناية فائقة، مع التعرض لمسألة التطور الدلالي بالقدر الذي تسمح به حدود هذا البحث.

فهذا الكتاب محاولة لتقديم الملامح الرئيسة لفقه اللغة العربية، فالدراسات الغوية شأنها شأن سائر الدراسات الفكرية والثقافية والعلمية كالبناء الذي تساهم فيه أيد متعددة تأسيساً وإعلاء وتحسيناً حتى يبدو متكاملاً.