كاتيا: زوجي يسألني عن الوقت الذي أقضيه خارج البيت، أخبره أنني أقصد الكورنيش البحري، لا يعلق، يكتفي بالإنصات وهز الرأس، لا أشعر بالخيانة نحوه، أشعر بالخوف، ليس منه، وإنما من آزاد، كل ما بيننا هو سرير وجسدان، وكل ما بيننا سيختفي ذات يوم، نلتقي يومياً في غرفته بين الساعة السادسة والثامنة مساء، أنسى زوجي وابنتي.
آزاد: لم يغضب عندما سألته لماذا لم يضع الإله عبوة ناسفة قرب الشجرة التي منع آدم وحواء من مسها، أو لماذا لم يزنوها بأسلاك كهربائية؟ أجابني بأن الآله كان يختبرهما، فأخبرته أنه يتسلى إذاً، يشعر بالملل ويريد إجراء المسابقات كما لو أننا في المدرسة.