يقدم البروفيسور أ.وولف فى هذا الكتاب استعراضا لنشوء التفكير الإنساني وتطوره فى مدى خمسة وعشرين قرنا من حياة البشر أو مايزيد .
وحرض أ.وولف على أن يظهر تسلسل التفكير وارتباط الحاضر بالماضي فى دائرتي الفلسفة والعلم.
وهذا الاستعراض يمثل للعالم خلاصة جامعة تجمع أشتات ما درس وتربطها في سلسلة متصلة الحلقات واضحة المنهج .
وللقارئ العام بيان كاف يشرف به على هذه النواحى ويطلعه منها على ما يكفيه لتكوين فكرة مجملة عنها.
يأخذ هذا الكتاب فى رحلة للعصور القديمة ،حيث ينتقل الإنسان من الدور الميثولوجى إلى بداية التفكير الفلسفي والعلمي بين الإغريق المقيمين في آسيا الصغرى ، ثم العصور الوسطى حيث الفلسفة في الإسلام وعند اليهود في الممالك الإسلامية وعند آباء الكنيسة والفلاسفة المدرسيين .
ثم العصور الحديثة حيث يحدث التحلل التدريجي من الخضوع للسلطة مع تحديد مكانة العلم في القرن السابع عشر والفلسفة فى القرن الثامن عشر .
وتستقر الرحلة فى نهايتها عند تغلب المذهب المثالي في الفلسفة والمذهب المادى فى العلم فى القرن التاسع عشر .