"جورج أمادو" بما عهد عنه من أسلوب مشوق جذاب يعالج في هذه الرواية التي تتألف من جزءين تلك الثنائية المهيمنة على عالم اليوم، والتي تتمثل في النزوع إلى التجديد والتحديث، وفي الوقت نفسه الانشداد إلى الماضي بطابعه وأعرافه وتقاليده، حيث للشرف مكانة مقدسة تدفع بالزواج شرفاء إلى أن يثأروا للعرض وللشرف.
ومن خلال أحداث الرواية التي تجمع بين (نسيب) الذي ينحدر من أصل عربي، و(فيلومينا) في قصة حب عنيف تنتهي بسفك الدماء، حيث تشهد شقق وشوارع المدينة (إيلهوس) أحداثاً ومغامرات مثيرة.
يرصد المؤلف تلك التغيرات السريعة التي طرأت على المدينة عندنا ازدهرت زراعة الكاكاو وسيطر التقدم وظهرت الخلافات بين أقطاب المجتمع ما أدى بالتالي إلى أحداث عنف دموية يدفع ثمنها الأبرياء المحبون "كانت مدينة إيلهوس قد تغيرت كثيراً خلال هذه الشهور القليلة، فكل يوم يحدث شيء جديد تقريباً. افتتاح نبك جديد، افتتاح محلات تجارية جديدة، وبناء مساكن جديدة ووكالات جديدة لشركات من مدن "ريو" ,"ساوباولو" وحتى شركات أجنبية".