إن الغرب لم ينفك منذ اكتشف أن الإسلام الحي النابض في قلوب وعقول المسلمين يشكل حاجزاً دون بسط النفوذ، والسيطرة، لم ينفك يهدم الإسلام ويفرغه من محتواه في قلوب وعقول المسلمين، ولا يدخر وسيلة إلا اتبعها في سبيل الوصول إلى غايته هذه. أما الشرق فيمثل مواقفه من الإسلام ويعطي فكره عنها ما ورد في "المعجم الفلسفي" المكتوب من وجهة النظر الشيوعية، حيث يقول عن الإسلام أنه "يبرر الظلم الاجتماعي ويصد الناس عن الكفاح الثوري، ويدفعهم إلى بليد للسعادة في الآخرة" وهذه الصفحات التي نقلبها هي مساهمة من الإمام محمد مهدي شمس الدين في كفاح هذا التيار الإلحادي المقنع، تتضمن عرضاً وإيضاحاً لبعض مبادئ الإسلام، مقارنة بالواقع الجاهلي الذي كان سائراً قبل الإسلام، والقيم الجاهلية التي يراد لها أن تسود، بدلاً من الإسلام، في هذا النص.
Share message here, إقرأ المزيد
بين الجاهلية والإسلام