تُعنى هذه السلسلة بالدراسات اللغوية: قديمها وحديثها، نظريِّها وتطبيقيِّها؛ انطلاقاً من أن اللغة هوية الأمة، ورمز حضارتها، وعنوان أصالتها، ومثال كرامتها.. إنها تُعنى بالتراث اللغوي تحقيقاً ودراسة، وغربلة بذور الموت من بذور الحياة فيه، عنايتها بما جدّ في الحقل اللغوي من بحوث ودراسات. وبقدر ما تحفل بالجانب النظري في علوم اللغة تحفل بالجانب التطبيقي ومناهجه المتعددة؛ أملاً في أن تواكب اللغة الحياة، باعتبارها كائناً حياً ينمو ويتطور.
ويضع هذا الكتاب اللبنات الأساسية في موضوع علمي بكر، فيفسح المجال أمام الباحثين والدارسين بكشفه عن الجذور التراثية للعمليات الإجرائية في الصرف أو الإعراب أو معاني الأدوات. ثم ينطلق إلى توضيح أدلة التحليل صرفياً كان أو نحوياً أو تحليلاً لمعاني الأدوات، جامعاً-في ذلك كله-بين التنظير والتطبيق، مستمداً نماذجه من القرآن الكريم والسنة النبوية وكلام فصحاء العرب.