هذا الكتاب هو آخر ما ألّفه رائد التحليل النفسيّ، وأحدث به، كدأبه، ضجّةً كبيرة.
لقد جاء فرويد، في هذا الكتاب، بالعديد من النظريّات المثيرة للجدل، ليس أقلّها أنّ موسى مؤسّس الديانة اليهوديّة وقائد الشعب اليهوديّ كان مصرياً، وواصل فيه تطبيق مبادئ التحليل النفسيّ على تاريخ الأديان الّتي بدأها في كتابه الأشهر "الطوطم والحرام"، محاولاً أن يستخلص من غياهب التاريخ الحقائق الغائبة والمغيّبة كما يستخلص المحلّل النفسيّ ذكريات مرضاه المكبوتة، ومعتمداً في ذلك على أحدث الكشوفات الأثريّة والتاريخيّة في عصره، مع قدرٍ لا بأس به من الحدس والتفكير الإستقرائيّ.