يتضمن هذا الكتاب تسعة فصول، تتناول أبرز معالم الدور السياسي والحضاري الذي قام به سلاطين المماليك في المشرق العربي، وتحديداً في مصر والشام، طيلة 26... 7 سنة، تبدأ منذ سقوط السلطنة الأيوبية سنة 648هـ/1250م، حتى سقوط السلطنة المملوكية سنة 923هـ/1517م.
وكان قدر بعض هؤلاء السلاطين غير العرب، أن يحملوا راية العروبة لمتابعة المواجهة مع الصليبيين فاسترد الظاهر بيبرس إمارة إنطاكية سمة 666هـ/1268م، وحرر المنصور قلاون كونتية طرابلس سنة 688هـ/1289م، مما مهد للأشراف خليل تحرير عكا وبيروت، وتحقيق الجلاء الصليبي التام سنة 690هـ/1291م.
كما قدر لهؤلاء السلاطين الثلاثة، أن ينزلوا أشد الضربات بالمغول الذين اجتاحوا بغداد سنة 656هـ/1258م، وبلاد الشام سنة 657هـ/1259م، وقد مهد لتلك الضربات السلطان المظفر قطز الذي حقق الانتصار الأول على المغول في عين جالوت سنة 658هـ/1260م.
وتحقيقاً للهدف لمنشود، كان لا بد من الحديث عن الدور الذي لعبه المماليك في مواجهة خطر تيمورلنك (784-808هـ/ 1352-1405م)، والدور الذي قام به أول من حمل لقب سلطان من العثمانيين وهو السلطان محمد الثاني فاتح القسطنطينية سنة 857هـ/1453م، وذلك قبل اندلاع الحرب العثمانية-المملوكية بمرحلتيها الأولى والثانية التي أدت إلى سقوط دولة المماليك أثر هزيمة مرج دابق سنة 922هـ/1516م، والريدانية سنة 923هـ/1517م.
ويعتبر هذا الكتاب بمثابة المرحلة الثانية من عصر السلاطين في المشرق العربي، وقد سبقه صدور المرحلة الأولى "السلاجقة، الأتابكة، الإيوبيون" (648هـ-1250م).
Share message here, إقرأ المزيد
السلاطين في المشرق العربي؛ معالم دورهم السياسي والحضاري، المماليك