في هذه الرواية الملتبسة بين الحلم بالحبّ الى جانب موقد لم يكتمل ولم يشتعل، وبين هواجس الصقيع فى ثلاجة الموتى وتصاوراتها التى تثير الارتجاف، يتداخل السرد بطريقة الهديان، بتداخل مفزع بين الأمكنة والأزمنة، بين حوار الحبّ الأخير وتوقُع الأشواق من الجسد، وبين الليلة الأولى للمحبّ في ثلاجة الموتى، بكون السرد على شكل وصابا ومراث وسرد أسطوري يشبه الخلق في الأسماء في هذا العمّل القامي والمفزع يكمل وليد الشرفا سرديُته في رثاء وطن (يتفكك)، وحبّ لم يعش وأصبحت امنيته بعد البيت قبرًا دافتا، وأمنيات مذكريات للجسد تساعد الروح على مقاومة الانهيار، هذا سرد يشبه التصيب وصور تورث الإرتجاف والقشعريرة والخوف.
لا يشكل قطيعة مع رباعيّته المتفرّدة، سرديًا، بل يشكل انعطافة يحاكم الحبّ فيها الوطن والثورة والرتب وحتّى بعض الآلهة!
Share message here, إقرأ المزيد
أن يأتي الليل دونك