يتناول كتاب "التلقي والسياقات الثقافية" مفهوم التلقي كنظرية نقدية تربط بين النصوص الأدبية وسياقاتها الثقافية، من خلال مستويين: التلقي الخارجي بين النص والمتلقي، والتلقي الداخلي بين الراوي والمروي له داخل النص. يستعرض الكتاب تطور النظرية منذ ارتباطها بنظرية الاتصال في منتصف القرن العشرين وصولاً إلى تركيزها على التراسل الداخلي في السرد. يناقش الباحث تأثير السياقات الثقافية المتغيرة على دلالات النصوص، محذراً من فقدان قيمتها الفنية عند انتزاعها من بيئتها الأصلية. كما يسلط الضوء على مفهوم "التلقي التاريخي" من خلال دراسة المرويات الجاهلية وتلقيها في العصر الإسلامي.