يُقرأ النص هنا بحسب استراتيجية مثلثة يتداخل فيها التفسير، والتأويل، والتفكيك، والتفسير، والتأويل، والتفكيك.
والتفسير هو توقف عند منطوق الخطاب للوقوف على مُراد المؤلف ومقصود النص، هو يشكل إستراتيجية أهل المحافظة ودعاة التطابق مع الأصول في صراعهم حول ملكية الحقيقة.
أما التأويل فهو استنصاق الخطاب عما لا ينطق به أو صرف اللفظ إلى معنى يحتمله، إنه خروج بالدلالة وانتهاك للنص، ولهذا فهو يشكل استراتيجية أهل الإختلاف والمغايرة ودعاة التجديد وإعادة التأسيس.
وأما التفكيك فإنه يقطع مع المؤلف ومراده ومع المعنى واحتمالاته، لكي ينصرف إلى ما يسكت عنه النص ولا يقوله، إنه يهتم بالكشف عن آليات الخطاب في تشكيل المعنى، أو إجراءاته في إنتاج الحقيقة، أو ألاعيبه في إخفاء ذاته وسلطته.
ولهذا فهو يشكل إستراتيجية الذين يريدون التحرر من سلطة النصوص وأمبريالية المعنى وديكتاتورية الحقيقة.
Share message here, إقرأ المزيد
الممنوع والممتنع نقد الذات المفكرة