تُعنى هذه السلسلة بالدراسات اللغوية: قديمها وحديثها، نظريِّها وتطبيقيِّها؛ انطلاقاً من أن اللغة هوية الأمة، ورمز حضارتها، وعنوان أصالتها، ومثال كرامتها.. إنها تُعنى بالتراث اللغوي تحقيقاً ودراسة، وغربلة بذور الموت من بذور الحياة فيه، عنايتها بما جدّ في الحقل اللغوي من بحوث ودراسات. وبقدر ما تحفل بالجانب النظري في علوم اللغة تحفل بالجانب التطبيقي ومناهجه المتعددة؛ أملاً في أن تواكب اللغة الحياة، باعتبارها كائناً حياً ينمو ويتطور.
يتناول هذا الكتاب جانباً من جوانب اللغة العربية، لم يحظ من الباحثين بالعناية، هو السمة الاقتصادية للغة. وقف منها عند الاقتصاد اللغوي في صياغة المفرد، وما يتصل به من توجهات وضوابط وأحكام: يفصّل جوانبه بالتنظير والتمثيل والتعليل؛ ليضعه سائغاً بين أيدي الباحثين والدارسين، وكل من يحب عروبة اللسان، ويكنّ لها الإكبار والإجلال.
إنه بحث بكر في موضوعه، غني في نتائجه ومضمونه، رائد في ميادين الدرب اللغوي العربي.