أيّها القارئ العزيز
وأنتَ تقرأ قصّتي ستشعر بمأساتي وربّما ستكتئب. لكنني ما كتبتُ قصّتي إلّا لتكون لكَ بذرة أمل تعينكَ على مآسي الحياة، أنا التي أخذتُ نصيبي كاملاً من المعاناة.
أرجو أن تجد في قصّتي السلوان والرضى والسعادة، فحياتكَ، وإن كانت بائسة فهي جلّ ما تمنيتُ أن أحظى به.
وأنتَ تقرأ قصتي فكّر في كلّ ما افتقدتُه وفي كلّ ما تمتَلكه. وتذكّر أنني، بالرغم ممّا مررتُ به، تبيّن لي أنني أحببتُ، وأنني شعرت بالمعاناة، وأنني إنسانة. وقبل أن أنسى دعني أقلْ إننا كنّا تسعاً وثلاثين امرأة وطفلة... وبنا بدأت الحكاية.