لو أخذنا القرن الأخير كدالة على دخول المسلمين في العصر الحديث وتتبعنا حركة الإحياء الإسلامي التي نشأت في مشرق العالم الإسلامي ومغربه، للحظنا أن نداء العودة إلى القرآن وبعث قيمه هو في طليعة الخصائص التي اتسمت بها هذه الحركة. فلا معنى لحركة إحيائية بين المسلمين، لا يكون القرآن الكريم محورها، ولا سبيل إلى نهضة إسلامية لا يكون كتاب الله ركنها الوثيق.
وفي غضون حركة الإحياء برزت علاقة حميمة تربط بين القرآن وموقع رادة الإحياء وطبيعة الدور الذي يمارسونه في المجتمع، على هذا قلما نجد رمزاً من رموز الإحياء الإسلامي، لم يرتبط اسمه بمشروع قرآني، أو لم يترك أثراً قرآنياً متميزاً، يحث فيه على الاستناد إلى القرآن، كمرجعية في الهداية ومنطلق لاستئناف التأسيس الحضاري وابتعاث دور الأمة.
Share message here, إقرأ المزيد
فهم القرآن : دراسة شاملة في رؤى الإمام الخميني المنهجية في فهم وتفسير القرآن - الجزء الثاني - سلسلة الدراسات القرآنية