تحكي الرواية قصة عائلة مسيحية من عكا تهجرت الى رأس بيروت خلال النكبة، وعاشت تجارب مليئة بالألم والأمل والتحدي في ظل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ترتكز الرواية على تواريخ ومعلومات حقيقية واقعية، فتبدأ أحداثها بتصوير حياة العائلة في مدينة عكا القديمة، حيث كانت تعيش بسلام قبل أن تقتحم القوات الصهيونية المدينة وتجبرهم على الهجرة. فتأخذنا في رحلة مع هذه العائلة وهي تترك خلفها ذكرياتها وأملاكها، متجهة نحو المجهول في لبنان. هذا الجزء من الرواية يعكس الأثر النفسي والاجتماعي العميق للنكبة على الفلسطينيين، وكيف تشكلت الهوية الفلسطينية في الشتات، وتحديداً في منطقة رأس بيروت.
وتختتم الرواية بطرح تساؤلات حول الهوية والانتماء وكيف ان الزمن قد غير أساليب واهتمامات المناضلين، وكيف أن قضية التحرير أصبحت في بعض الأحيان رهينة للمصالح الشخصية والنزاعات الداخلية.