تُعنى هذه السلسلة بالدراسات اللغوية: قديمها وحديثها، نظريِّها وتطبيقيِّها؛ انطلاقاً من أن اللغة هوية الأمة، ورمز حضارتها، وعنوان أصالتها، ومثال كرامتها.. إنها تُعنى بالتراث اللغوي تحقيقاً ودراسة، وغربلة بذور الموت من بذور الحياة فيه، عنايتها بما جدّ في الحقل اللغوي من بحوث ودراسات. وبقدر ما تحفل بالجانب النظري في علوم اللغة تحفل بالجانب التطبيقي ومناهجه المتعددة؛ أملاً في أن تواكب اللغة الحياة، باعتبارها كائناً حياً ينمو ويتطور.
يعرض هذا الكتاب في قسمه الأول طريقة جديدة قدمة، تتّسق وطبيعة اللغة، وتُعين على فهم قواعدها، وتخليق صيغها، واستيعاب أبنيتها، وتذوّق تراكيبها، بما تسوقه من تطبيقات تمزج بين الوصفية والموضوعية، من خلال نماذج أدبية تراثية ومعاصرة. ويأتي الدليل في قسمه الثاني مرجعاً وعوناً في تذكر المصطلحات والقواعد، يسعف المعلم والمتعلم والكاتب والمثقف، ويأخذ بأيديهم في رفق وأناة.